موسيقى

Friday, September 26, 2014

شتاء ..




لسعةُ بردِ هذه الأيام الخريفية ترعبني !
تنبأني أن الشتاء يقترب ..
و كيف لي أن أحتمل شتاءً آخر من دونه .. ؟!
أنا التي مازال برد الشتاء الماضي يعشعش في حناياها
مازال الجليد يكسو جدران قلبها
و ريح الفقد تعربد بداخلها
و المطر لا يكف عن الإنهمار !

بردٌ على برد
و يا ويل هذا القلب !
و يا لحاجته للمسة دفء ..
لربيعٍ يُزهر، و ألوانٌ بداخله تشرق.

الشتاء الحبيب
كنت انتظر قدومك بكل الحب و اللهفة
و اليوم أصبحتُ أخشاك !
اعذرني، فـلن أحتمل حضورك و غيابه.
فهل لي أن أسألك أن تحضره و إياك ؟!


Monday, September 15, 2014

ابتذلنا الكلمات





" ابتذلنا الكلمات "
منذ البارحة و تطاردني هذه العبارة،
تحاصرني في صحوي و منامي،
تتردد في داخلي،
و الآن ها هي تدفعني لأدون عنها،
لأخلدها، و بالتالي أخلد معها الحدث التي وُلدت من خلاله.
كأنها تريد أن تؤكد أنها وُلدت في لحظة تنوير، لابد لحياتي أن تتغير بعدها.

" ابتذلنا الكلمات "
لطالما كان لي لسانٌ أشعر معه أن عضلته امتداد لعضلة القلب !
أشعر بالكلمات تخرج من قلبي لا فمي.
و أتعجب من أولئك اللذين امتهنوا حرفة الكلام،
يسلبون الناس أحلامهم \ أرواحهم ببضع كلمات !

" ابتذلنا الكلمات "
بعض الكلمات مقدسة  ..
ينبغي استخدامها بحرصٍ و في الاتجاه الصحيح،
لكن أكثر الكلمات قدسية في هذا العالم، أصبحت أكثر الكلمات عرضة للابتذال.

" ابتذلنا الكلمات "
تحضرني الآن كلماتٍ على لسان العبقري الراحل " أحمد زكي "
مجسدًا شخصية " عم سيد " في فيلم " اضحك الصورة تطلع حلوة "
" كلمة أنا بحبك عقد ! "
و إني لأسأل نفسي أين مثل هؤلاء الرجال الآن ؟!
أين هم من هذا الزمن الذي تحولت معه كلمة " بحبك " بكل قدسيتها لأكثر الكلمات ابتذالًا على الإطلاق !
حولوا الكلمة من دواء إلى داء، متى أصاب الروح أهلكها.
جردوها من الفعل و من الخصوصية ..
و أصبحت علكة في أفواههم المريضةِ بمرض قلوبهم و نفوسهم.
انتهى زمن " كلمة أنا بحبك عقد "
فهذا زمن الإبتذالِ و اللامسئولية !