خمسةُ أشهرٍ وبضع أيام ما بين التدوينة الأخيرة لي هنا، وهذه التدوينة
فقد انغمست في لعبة الحياة حد أني لم أجد الوقت لأكتب عنها.
أو للدقة انغمست في عيش الحياة بعد أن ظللت لعدة سنواتٍ أتخذ دور
المتفرج الصامت فقط.
أشياءٌ كثيرة اختلفت، مفاهيم تغيرت، وظلمة تبددت.
ولقاء في بداية يونيو، تختلف كثيرًا عن بداية نوفمبر
في الماضي قرأت عبارة تقول: "أنا أخرى غيري"
أعجبتني وكنت أرددها بلا انقطاع دون أن أعني حقًا ما أردده
اليوم أقول "أنا أخرى غيري"
وأنا أعي وأعني تمامًا ما أقول.
أصبحت أخرى غير التي كانت،
أصبحت أقوى، أنضج، أكثر وعيًا، وأكثر جرأة.
والأهم أني أصبحت مكتفية بذاتي عن العالمين؛
فلم أعد بحاجة لمن يصنع لي السعادة، الونس، والدفء
قادرةٌ أنا على صنع كل ذلك وأكثر، ولم أعد أنتظر أحدًا ليفعل.
"أنا أخرى غيري"
وإني لأحب تلك الأخرى بشدة.