موسيقى

Wednesday, November 4, 2015

أنا أخرى غيري





خمسةُ أشهرٍ وبضع أيام ما بين التدوينة الأخيرة لي هنا، وهذه التدوينة
فقد انغمست في لعبة الحياة حد أني لم أجد الوقت لأكتب عنها.
أو للدقة انغمست في عيش الحياة بعد أن ظللت لعدة سنواتٍ أتخذ دور المتفرج الصامت فقط.
أشياءٌ كثيرة اختلفت، مفاهيم تغيرت، وظلمة تبددت.
ولقاء في بداية يونيو، تختلف كثيرًا عن بداية نوفمبر
في الماضي قرأت عبارة تقول: "أنا أخرى غيري"
أعجبتني وكنت أرددها بلا انقطاع دون أن أعني حقًا ما أردده
اليوم أقول "أنا أخرى غيري"
وأنا أعي وأعني تمامًا ما أقول.
أصبحت أخرى غير التي كانت،
أصبحت أقوى، أنضج، أكثر وعيًا، وأكثر جرأة.
والأهم أني أصبحت مكتفية بذاتي عن العالمين؛
فلم أعد بحاجة لمن يصنع لي السعادة، الونس، والدفء
قادرةٌ أنا على صنع كل ذلك وأكثر، ولم أعد أنتظر أحدًا ليفعل.
"أنا أخرى غيري"
وإني لأحب تلك الأخرى بشدة.




Tuesday, June 2, 2015

الحياة لو لعبة




الحياة لو لعبة كنت قفلتها.
ده اللي بعمله بقى لي فترة فعلًا، بحاول أقفل اللعبة اللي أنا فيها.
حياتي الفترة اللي فاتت كانت أشبه ببازل قطعها متفرقة،
كل قطعة في ناحية، وفي قطع ضايعة.
اللي كنت بعمله بقى لي مدة -من غير ما آخد بالي- إني بجمع القطع المنثورة هنا وهنا،
بحاول أكون صورة لحياتي، صورة أرضى عنها.
الموضوع مكنش بسيط، ولا سهل.
القطعة دي هنا، ودي هناك، أيوه كدا صح.
أوباااا في قطعة مفقودة، راحت فين ؟!                                                 
خلاص مش مهم دلوقتي القطعة المفقودة، أكيد هتظهر لي قدام، خليني أركز في الموجود.
طيب في قطعة قدامي آهو، وأنا عارفة مكانها الصحيح، بس مش قادرة أرجعها لمكانها !
مفيش حاجة اسمها مش قادرة، اتحملي أي صعوبة ورجعيها؛ علشان الصورة تكمل.
اللي اتشكل من الصورة لحد دلوقتي؛ بيأكد إنها صورة جميلة،
والجمال يستاهل التعب، الجمال عايز معافرة.
طيب والقطعة المفقودة ؟!
مش لازم تلاقيها دلوقتي،
يمكن لازم تكملي الصورة كلها الأول؛ علشان القطعة دي تظهر !
وإنتِ عارفة إنها مش أي قطعة، دي درة التاج.
اصنعي تاجك الأول يا لقاء، ووقتها ربنا هيهدي لك الدرة :)

Tuesday, May 19, 2015

سأكون الفراشة








أكتب هذه التدوينة مدفوعة بجمالِ الصورة المرافقة لها.
الصورة التي وقعت بين يديّ مصادفةً لتذكرني بتصوري الدائم عن نفسي،
ولتثبتني على الخطوات التي أخطوها حاليًا لتغيير هذا التصور.

لطالما شعرت أن روحي محبوسة في جسدٍ لا يمثلني،
وأن هذه الروح فراشة لا تشبه تلك الشرنقة الملتفة حولها،
الشرنقة التي تمتصني، تخنقني، وتقتلني بقوة التفافها حولي.
في كل يومٍ يمر أشعر أني أشق مليمترًا في قشرة الشرنقة،
وأن هذا الشق الصغير يقربني خطوةً من الخلاص،
 من نزع هذه القشرة عني، وفرد جناحيّ على أقصى اتساع،
والتحليق بكل خفةٍ، والتحرر من كل علةٍ.
هذا الشق الصغير سيتحول قريبًا إلى بابٍ مشرع على الأحلام.
هذا الشق الصغير هو انجازي اليومي.
هو اصراري على أن أكون نفسي.
وأنا سأكون يومًا ما أريد.
سأكون الفراشة.

Tuesday, May 5, 2015

سأتخلى عن المقاومة




الوجع
ذلك الضيف الثقيل الذي طال بقائه، كلما حاولت طرده تشبث بي أكثر !
ضرب بجذوره في أعماقي حتى نبت كعضوٍ جديدٍ بين أعضائي،
فما عاد يصلح أن أتعامل معه تعامل الند للندِ؛
لأنه دائمًا سينتصر، وحتمًا أنا سأخسر.
.عليّ أنا استسلم الآن، عليّ أن أكف عن المقاومة
! ليمكث الوجع ما شاء له أن يمكث
.سأتعايش معه، حتى يأخذ وقته وينصرف
لن أبحث عن دواء، ولن أسعى وراء استئصال.
سأهدهده كطفلٍ مشاكس حتى أتخلص من صخبه.
سأكف عن المقاومة؛
لأترك تلك الجذور، علها تحمل لي يومًا بعض الثمر.
فهذا الوجع قد يصبح يومًا ما قوة !



Friday, May 1, 2015

بداية جديدة



قلت في تدوينةٍ سابقة، أني عاهدت نفسي على أن أترك الأغنيات هنا تحكي تلك الحكاية،
حتى أجد نفسي في حكايةٍ جديدة.
اليوم أُبرئ نفسي من هذا العهد.
فتلك الأغنيات لا تمثلني، 
تلك الأغنيات ترثي حكايةً لا تستحق رثائي.
تلك الأغنيات تذكرني بما لا يستحق أن يسلبني راحة بالي.
سأتوقف عن طي الصفحات، فقد آن أوان التمزيق.
أنا سأصنع حكايتي وحدي، وسيزهر قلبي على يديّ وحدي.
ما حاجتي لانتظار أحدهم ؟!
إن أنا فشلت في فعل ذلك، فلن يستطيع أحد أن يفعل.
لن يستطيع أحد أن يفعل.
ليكن اليوم بداية جديدة، لحكاية جديدة، وحدي أنا بطلتها :)


#مكملين :D




Wednesday, April 15, 2015

تحديات



ماذا يتبقى للمرء إذا فقد ايمانه بنفسه ؟
الإجابة: لن يتبقى أي شيء !
ستتحول الحياة إلى سلسلةٍ من الإخفاقات فالإحباطات، ثم حالة تبلد دائمة تجعل كل الأمور سيان.
وأنا لا أود أن أعود لتلك الحالة.
عشتها مرة، وعندما استيقظت على إثر صدمةٍ مدمرة، وجدت أنني صفر اليدين !
احتجت الكثير من الجهد حتى أدرك، أعمل، أجاهد، أتعافى، وأصل للإيمان.
اليوم أنا مهددة أن أفقد ايماني بذاتي مرة أخرى، وبالتالي العودة للتيه والضلال.
كل خسارةٍ محتملة، إلا خسارة الذات.
لذلك أضع اليوم لنفسي تحدٍ جديد، ربما اثنين !
هذه التحديات ما هي إلا وقودٌ؛ ليغذي شعلة الإيمان بداخلي.
والفتاة التي وضعت لنفسها -يومًا ما- تحدٍ أن تقوم من بين الرماد كما العنقاء، ونجحت.
لهي قادرةٌ اليوم على كل تحدٍ !
لن أفقد ايماني أبدًا.

#مكملين :D