" طعام صلاة حب "
هذا الكتاب من أقرب الكتب لقلبي، و قد شاهدت الفيلم المأخوذ عنه أيضًا.
الكتاب يتحدث عن " ليزا جليبرت
"
المرأة المنهكة نفسيًا و عاطفيًا، التي ظلت لسنواتٍ طويلة أسيرة الخيبات، من خيبة لأخرى.
تمر بتجربة ما فتفشل، فتندفع لتجربة
أخرى؛ علها تداوي فشلها الأول، فينتهي بها الأمر
و فشل آخر.
و السلسلة لم تكن لتنتهي، لولا أن قررت أن يتوقف هذا كله ..
قررت أن تكف عن التجريب، و تعطي لنفسها فرصة
اكتشاف ذاتها.
أن تخوض رحلة لمدة عام، ما بين ايطاليا .. الهند .. و
أندونيسيا.
أربعة أشهر في كل دولة..
في ايطاليا تركت نفسها لشهوة الطعام
الإيطالي،
تأكل و تأكل و تأكل ..
تتعلم الإيطالية و تكتسب أصدقاء جدد، و تنتقل من مدينة لأخرى عبر ايطاليا
الجميلة.
كانت أربعةَ أشهرٍ من المتعة الخالصة، تزيل بها ما تراكم في النفس من حزنٍ و خذلان.
ثم جاءت أشهر الهند ..
حيث التفرغ التام للعبادة و هجر كل
الماديات، و غسل الروح من كل ما علق بها من شهوات.
طعامٌ قليل .. و صلاةٌ كثيرة .. كثيرةٌ جدًا.
يوغا و تأمل و أشياء من هذا القبيل ..
كانت هذه الأشهر في منتهى القسوة، النقيض تمامًا لأشهر ايطاليا.
إلا أن هذه القسوة أتت ثمارها في
النهاية.
تخلصت ليزا من كل ما كان يٌرهق روحها، من كل سموم الحياة المادية
التي عاشتها سابقًا.
بعد ذلك كانت اندونيسيا، تحديدًا بالي ..
المحطة الأقرب لقلبي.
هناك عرفت ليزا كيف يكون التوازن ما بين المادة و الروح.
طعام متوازن، و تأمل بالقدر الكافي
الذي لا يُرهق.
لم تعش الحياة دون حساب كحالها
في ايطاليا، و لم ترهق نفسها بالروحانيات كما
الهند.
في بالي لا افراط و لا تفريط ..
!.. في بالي وجدت ليزا نفسها
.وجدتها عندما وصلت للتوازن النفسي
و عندما وجدت نفسها .. وجدت الحب.
الحب الحقيقي .. الحب الذي سيعيش.
ما أشبهني بـ ليزا ..!
و كم هي حاجتي لرحلة كرحلتها.
أحتاج للتوازن بشدة، علني أصل لنفسي عندما أصله.
لكن رحلة كهذه الآن أمرٌ مستحيل.
أما تطبيق مبادىء ليزا فأمر ممكن، ممكن جدًا.
" طعام صلاة حب "
.الشعار بسيط، و لكن تطبيقه يحتاج لجهدٍ لا يستهان به
.الأمر يستحق، و النتيجة تشجع على المحاولة
سأخوض هذه الرحلة .. !
سأخوضها من غرفتي للعالم الرحيب ..
ربما بعد مرور عامٍ أستطيع أن أصل للتوازن ..
أصل لنفسي ..
ثم أصل للحب.
No comments:
Post a Comment