موسيقى

Saturday, June 21, 2014

رمادي !




تعيش معلقًا في الهواء
لا سماء .. لا أرض !
مللت .. تعبت
تشتاق لأن تطأ قدمك أرضًا صلبة .. ثابتة
روحك محاصرة في متاهةٍ  رمادية
بعد أن كانت حياتك لا تعرف هذا اللون
فالخيارات عندك أبيضٌ و أسود

تشتهي الخلاص .. الانعتاق .. التحرر
حتى لو كان تحررك في اتجاه الأسود !
فأنت تدرك أن الأسود لا يظل أسودًا
و أنك حتمًا - بعد وقت - ستمسك فرشاتك و تحيله ألوان

لكن الرمادي اللعين
يخنق روحك
يستنزفها ببطءٍ .. ببطء
يلتف على ألوانك
يصيبها .. يبتلعها
كما يبتلعك أنت !

الرمادي اللعين
حبًا بالله ارحل
أشرق بياضًا أو اغرب سوادًا
كن أي لون إلاك
و ارحل.




19-6-2014

Monday, June 16, 2014

لا حياة .. لا موت






جرحك بطول الروح يشكل خارطةً من الوجعِ
تلتف الخارطة على نفسها لتجفف أنهارًا
تأبى أن تجف !
الحزن صار ملحُ أيامك
و الأرق يشاركك فراشك
حالة لا حياة .. لا موت
أنهكتك ..

اعتقدت أنك تعودت الوحدة و تعودتك
لم تعد بحاجةٍ للرفقة و اكتفيت
و يوم أن احتجت ..
لم تجد !

سحقًا للإحتياج
كالسوس ينخر في عظم الروح

جاثومٌ يجثم على أنفاسك
يمزقك ..
تنجح في الإفلاتِ منه لحظاتٍ
لكنك تراه يطل عليك من مرآتك !
ينظر لك بتحدٍ .. يتبعه تهكم
يدلي لسانه .. يضحك
ثم يخبرك أنه لا مفر

تكسرها رافضًا التصديق
فلا ينكسر إلا أنت
و خيط الدماء المنسل منك يكتب
لا مفر ..

و رغمًا عنك, تصدق .. تستسلم
و تعيش أيامك لا حياة .. لا موت




Saturday, June 14, 2014

حصار








محاصرة ..
أشعر آني محاصرة .. 
لطالما كنت كذلك، و لكن الحصار الحالي مختلف !
لو اعتبرت أن حصاراتي السابقة كانت ثنائية الأبعاد.
فحصاري اليوم ثلاثي الأبعاد بامتياز.
تحاصرني أفكاري، و تحاصرني المرحلة التي أقبع فيها و لا أستطيع منها الفكاك.
كل أفعالي اليوم نتاج عربدة تلك الأفكار السوداء في داخلي.
أكره نفسي حينما أجد أني مسيرة بفعل فكرة سلبية ما ..
و ما أكثر هذه الأفكار في رأسي !.
لمَ لا أتحرر و أنزعها عني ؟!
.و أضعها تحت قدمي لتكون السلمة الأولى في صعودي نحو التحرر

.أريد أن أتحرر من سواد أفكاري و من أطياف ماضِ يشدني للوراء

أريد أن أعيش الحاضر.
أن أستبشر و لو قليلًا بالمستقبل.
و أن أكف - و هذا الأهم - عن استحضار الماضي و تحليله.
و كأني بهذا التحليل سأفلح في استقراء المستقبل !
إني بحاجةٍ لأن أصرخ في وجهي بكلمات الشاعر محمود درويش
و التي تلحُ عليّ بشدة هذه الأيام

" حاصر حصارك لا مفر "
" ذهب الذين تحبهم .. ذهبوا
فإما أن تكون .. أو لا تكون "

ربما تكون هذه الصرخة، صرخة ميلاد !.




Friday, June 13, 2014

خطوات .. قصة قصيرة






تسير في الشارع بمرحٍ طفولي يتناسب و سنواتِ عمرها العشر.
تتوزع نظراتها بين واجهات المحال التجارية.
هنا ثوبٌ تزينه فراشات، و آخر يحمل صورة بطلة فيلم الرسوم المتحركة الذي شاهدته مؤخرًا.
و هناك رجل يبيع حلوى مختلفة الألوان، طريقته في النداء على حلواه أعذب من أي أنشودة سمعتها.
رأت نفسها بعين الخيال ترتدي أحد هذه الأثواب، و تحمل في يدها قطعة حلوى.

انتشلتها من هذا الحلم الوردي نظرات شاب تحدق فيها بشدة.
لمَ ينظر لي هذا الشاب ؟ .. أيعرفني ؟ .. ربما هو شاردٌ و لا يقصدني.
هكذا كانت تحدث نفسها..
ثم تابعت سيرها دون اكتراث لنظراته إلى أن انتبهت أن كل من بالطريق يحدق فيها أيضًا.
توترت ..
بدأت خطواتها تتسارع، و تحفزت كل حواسها.

" من اللي عمله أبوها في الناس، لقاه في ولاده "
قالها شاب بصوت مسموع.
جعل خطواتها تتسارع أكثر..

" مسكينة .. أبوها مقصر يعالجها رغم كل الفلوس اللي معاه "
قال آخر.
تحولت الخطوات المتسارعة إلى ركض !

" مش فلوسه .. دي فلوس الناس اللي ناهبها "
صاح بها ثالث.
و هي تركض.

عدة أمتارٍ ثم توقفت، تعبت.
فكيف لها أن تركض بهذا التقوس الشديد في ساقيها.



12-6-2014




Thursday, June 12, 2014

مفاجأة .. قصة قصيرة





.كانت تحبه حبًا شديدًا، وكان يبادلها هذا الحب 
.لطالما أخبرها أنه اكتمل بها، وكانت تشعر أنها كذلك اكتملت به
ثلاث سنواتٍ مرت بينهما سريعًا، حبٌ متبادل وعطاءٌ لا ينضب.
تحلم دائمًا باليومِ الذي سيجتمعان فيه إلى الأبد، زوجًا وزوجة.
هو أيضًا كان يحلم بذلك .. 
فقط يحلم لا أكثر، دون أي فعلٍ يقربه من ذلك الحلم.

كانت تتمنى أن يأخذ أي خطوة لينقل حلمهما إلى أرض الواقع.
لمَ عليها أن تطلب منه ذلك ؟!، لمَ لا يسع هو من تلقاء نفسه ؟!.

كانت تضبط نفسها تغني بمرحٍ طفولي
"النهارده هأكلم أبوكِ .. قالها و روحي راحت ياني"


و انتظرت أن يقولها إلى أن يئست تمامًا.
تحاملت على كبريائها ..
أخبرته أن أشهرًا معدودات تفصلها عن يوم ميلادها السادس والعشرين،
و أنها تخاف أن يمضي العمر بهما أكثر، حدثته عن الأمومة ورغبتها في أن تكون أمًا قبل بلوغ الثلاثين.
تفهم رغبتها ومخاوفها.. 
احتواها، طمأنها، أخبرها أنه يُعد لها مفاجأة يوم ميلادها.
استبشرت خيرًا، تفائلت على غير العادة، شعرت أن حلمها أوشك أن يتحقق.
عزز ذلك التفاؤل تغير في تصرفاته .. 
فبعد أن كان شديد الإسراف، أصبح أكثر حرصًا في مصروفاته.
تعجبت لهذا التغير المفاجىء..
لكن التعجب تحول إلى مزيدٍ من التفاؤل يوم أن أخبرها ضاحكًا
" أصلي بفكر أتجوز بقى"

عندما جاء يوم ميلادها، كان الحلمُ حقيقة، و المفاجأة متحققة، مع اختلافٍ بسيط ..
لم تكن هي العروس، كانت أخرى!



11-6-2014

Monday, June 9, 2014

لقاء




مرحبًا :)

اسمي لقاء .. و هذه مدونتي

أنشئتها علني أجبر نفسي على الكتابة
تسألني ما حاجتي لإجبار نفسي على ذلك
أقول لك أني لطالما أحببت الكتابة
و لطالما كان القلم رفيقي الذي يكتبني و يكتب ما بداخلي
فقدت قلمي يوم فقدت ثقتي بنفسي

نفسي ! .. أين هي مني الآن

حسنًا
أنا أمسك قلمي الآن و لن أتركه
سأكتب .. سأكتب كثيرًا
و أعلم أني بالكتابة سأجد نفسي
و حتمًا سأسترد ثقتي بها 
إذًا الكتابة هنا علاج
أجل .. علاج
سأعالجني بالكتابة
سأقوم برسم داخلي هنا
سأرسمني حروفًا و كلمات


اسمي لقاء

مشروع مهندسة بدأ منذ سبتمبر 2006 و لم ينته إلى الآن !
لكني أعتقد أنه شارف على الإنتهاء
حكايتي مع الهندسة تحتاج لتدوينة منفردة
لابد أن أكتبها قريبًا

أجد صعوبة في تعريف نفسي
أعرفها بالإسم و السن و مجال الدراسة
و بعدها أصمت !
في فترة من فترات حياتي
كنت أعرف عن نفسي بكوني
" مصرية الهوى .. فلسطينية الهوية "
أنا الآن مصرية هوى و هوية
و فلسطينية هوى و هوية
و أجد في هذا شيءٌ يميزني
و يسعدني حقًا

أيضًا أعرف نفسي بكلماتٍ للشاعرة الرائعة سوزان علوان
" وحدي أنا الغريبة لا أشبه أحدًا "
و أجد أن تلك الكلمات - على بساطتها - خيرُ تعبيرٍ عني

نعم 
أنا غريبة .. و لا أشبه أحدًا

و لا أريد لنفسي أن تشبه أحد
أريدها لقاء .. فقط لقاء 

و أخيرًا 
أنا ناي
و هنا ستكون تراتيل ناي
لما ناي ؟!
 لأني أعشق الناي
هو آلةٌ موسيقية فريدة
هو صوت الشجن
صوت الحزن الراقي الشفاف
لو كان من الممكن أن أختار لحياتي خلفية موسيقية
لكانت عزف ناي لا ينقطع
فهل تود أن تسمع ؟