جرحك بطول الروح يشكل خارطةً من الوجعِ
تلتف الخارطة على نفسها لتجفف أنهارًا
تأبى أن تجف !
الحزن صار ملحُ أيامك
و الأرق يشاركك فراشك
حالة لا حياة .. لا موت
أنهكتك ..
اعتقدت أنك تعودت الوحدة و تعودتك
لم تعد بحاجةٍ للرفقة و اكتفيت
و يوم أن احتجت ..
لم تجد !
سحقًا للإحتياج
كالسوس ينخر في عظم الروح
جاثومٌ يجثم على أنفاسك
يمزقك ..
تنجح في الإفلاتِ منه لحظاتٍ
لكنك تراه يطل عليك من مرآتك !
ينظر لك بتحدٍ .. يتبعه تهكم
يدلي لسانه .. يضحك
ثم يخبرك أنه لا مفر
تكسرها رافضًا التصديق
فلا ينكسر إلا أنت
و خيط الدماء المنسل منك يكتب
لا مفر ..
و رغمًا عنك, تصدق .. تستسلم
و تعيش أيامك لا حياة .. لا موت
No comments:
Post a Comment