موسيقى

Tuesday, December 30, 2014

لسه جوا العتمة ضي




اهداء 
إلى نفسي التي لا تُحسن رؤية النور
و صديقتي " يمنى " الوحيدة التي تنجح في جعلي أراه.



تلملم السنة الحالية نفسها و تستعد للرحيل، و نستعد نحن لاستقبال سنة أخرى.
لم تكن سنة 2014 بالنسبة لي سنةً جديدة.
كانت امتداد لذلك الوجع الذي أصابني في مقتل نهاية سنة 2013.
لا أتجنى على السنة الراحلة إن وصمتها بأنها كانت سوداء، سوداء بشدة.
لكن الله لا ينسى أحد، يُرسل لنا لمسات رحمته ليؤكد لنا دومًا " إنه لسه جوا العتمة ضي "

 .. من هنا بدأ الضي
.من مدونتي الصغيرة، نافذتي التي أطل منها على داخلي
"تراتيلي التي لم يكن يشاركني بها أحد سوى صديقتي " يمنى

يمنى وحدها التي استطاعت رؤية نوري، و استطاعت أن تقنعني بنشر قبسٍ منه.
تدوينة محاكمة ذات تحولت إلى مقالٍ يحمل نفس الاسم على موقع نون.
تبعه مقالين آخرين على نفس الموقع.
تلك المقالات التي لولا تشجيعها ما نشرت، و ما فُتح الباب لخيرٍ كثير.

و جاء الخير بفرصة العمل التي جاءتني من حيث لا أحتسب.
النور الذي اخترق طبقات اليأس و الظلام التي غلفتني لدهور.
أول فرصة عملٍ لي، أول اثبات لجدارتي في هذا العالم.
ليست الفرصة فرصة الأحلام، لكنها بداية جيدة جدًا نحوها.
و هذا يكفيني جدًا حاليًا.

لم أندهش بهذه الفرصة قدر اندهاشي بالتوقيت الذي جاءتني فيه.
التوقيت وحده يؤكد على أن " لسه جوا العتمة ضي "
فنفسي التي فقدتها في آخر نوفمبر 2013، اكتسبتها في آخر نوفمبر 2014.
و كأن نوفمبر يصالحني بعد ما عاتبه هنا

!هل انتهى الضي عند هذا الحد ؟
 !... كلا

صديقة جديدة .. نقطة نورٍ جديدة .. عرفتها خلال عملي.
أنا التي كفرت بالبشر و ما عدت أثق بأحد.
 و فقدت قدرتي على التواصل بالآخرين، و نسيت كيف يُكتسب الأصدقاء.

صديقة جديدة .. حضن جديد أسكن إليه عندما تعصف بي رياح الوجع.
و أذن تسمع شكواي التي قد أكررها مئات المرات.
و يد حانية تمسح على القلب الذي هده الفقد.

ولاء .. كنتِ الضلع الذي حول المثلث الذي يحتويني إلى مربع :)
يمنى .. سلوان .. اسراء .. ولاء.
الزوايا التي أختبئ بها من كل شرور العالم.
أحبكم جدًا ..

2014 تبقى لكِ ساعاتٍ و ترحلين
كنتِ قاسية جدًا معي
لكني أعتقد أنها قسوة الأم على أبنائها لكي يتعلموا.
و أنا قد تعلمت الكثير خلالك ..
لكن يبقى الدرس الأهم إن " لسه جوا العتمة ضي "




Saturday, December 20, 2014

رسالة




إلى يمامتي اللي شربت من كفي
ثم سابتني لكف تاني

يا ترى مطمنة دلوقتي ؟
مرتاحة ..
وصلتي للإجابة ؟
و لا لسه حمى السؤال بتعذبك و ما بتوصليش ..

و أخبار الحيرة ايه ؟
لسه الدايرة دايرة ؟
لسه مش عارفة تعمليها مربع
تضمي نفسك في زواية فيه ..

ارتويتي طيب ؟
 سَكِينة و حنان و اطمئنان
و لا لسه العطش بيكوي قلبك و ما بترتاحيش ..

طيب عرفتي الأمان ؟
هتريحي جناحاتك خلاص من الطيران ؟
هتبطلي تتنقلي من كف لكف زي ما اتعودتي
و لا عادتك دي ما بتنتهيش ..

يا يمامتي اللي كانت في يوم ليا
و صبحت مفيش
لساتك جوا القلب وجع ما بيختفيش.




Thursday, December 18, 2014

أوراق الوجع




متى سينتهي هذا الوجع
ألم يحن الوقت ليحزم أفكاره و ذكرياته و يرحل ؟!
ألاعيبه الطفولية ستودي بي إلى الجنون
أنشغل عنه بعملي .. بكتاب .. بحديث مع صديقة
يتوارى قليلًا ..
ثم مع أول بادرة فراغ، يظهر !
ينتهز فرصة غياب النور و يجلس أمامي ..
يحدق بي، يبتسم، و يبدأ حديثه السمج

- فاكرة يا لولي ؟

لماذا لولي تحديدًا أيها الغبي ؟ ..
ماذا عن  لقاء \ لولو \ لوكا \ لُقا ؟!
لماذا " لولي " بهذه النبرة تحديدًا ؟!
سحقًا لك ..
يعجبك ألمي و يطربك بكائي ..
بت أتمنى رحيلك، حتى لو كان الثمن حضور وجع آخر !
لكنك لا ترحل
حاضر بأوراق اللعب خاصتك على الدوام
تلاعبني .. و لا أحسن أنا ذلك
 تميمة حظك ورقتي الملك و الملكة.
بهما تكسب .. دائمًا تكسب
و تضحك ..
ضحكة الجوكر الماكرة أمام دموع هزيمتي.
تضحك لانسحاقي ما بينهما
لوقوعي في هوة الذكرى المؤلمة
و عصف رياح الفقد بقلبي الصغير

يا وجعي ..
استمر في عبثك الصبياني هذا
يومًا ما سأقتلك بورقة القلب الأحمر.









Thursday, December 11, 2014

الأيام الصعبة ستمر




الأيام الصعبة ستمر ..
جملة كل شوية بتتردد جوايا
علشان تسكت صوت الوجع شوية
علشان تطمني إنه ماشي قريب
و إنه مهما زاد هيقل
هيقل لحد ما يختفي.

الأيام الصعبة ستمر ..
الجرح المفتوح المتعري
اللي كل شوية هوا الذكريات يخبط فيه فيألمني
هيلم .. و هيبطل يكون ألمي.


الأيام الصعبة ستمر ..
الحدوتة الحاضرة بقوة .. هتنسحب
و الأفكار اللي شاغلة دماغي
هتيجي بدالها أفكار تانية
و مسير النار أكيد هتنطفي.

الأيام الصعبة ستمر ..
أصل مفيش حاجة بتفضل على حالها
التغيير سنة الحياة
ليه أستسلم قدام نهاية  ؟!
النهاية بشكل ما بتكون بداية جديدة ..

الأيام الصعبة ستمر ..
و هتيجي أيام حلوة
و بردو هتيجي أيام أصعب
بس هتعدي
و هأستحملها لحد ما تعدي
أصل دي فايدة الوجع
بيكبرني ..
و بيأهلني لتحمل أكبر.

الأيام الصعبة ستمر ..
فلازم أطمن
و أما الخوف مني يتمكن
ماليش غير إني أحضن نفسي
و أفكرها إن الأيام الصعبة هتمر.


عنوان مقال قرأته على موقع نون من فترة
ما أعتقدش إني فاكرة محتوى المقال قوي، 
بس العنوان مش بيفارقني خالص ..
و دي حاجة لطيفة يعني :)
شكرًا سارة عابدين


Thursday, December 4, 2014

عيون





العيون اللي بتحكي
صارت تحكي زيادة عن اللزوم !
بتحكي وجع .. قلق .. و خوف ..

العيون اللي بتلمع
زادت لمعتها
مع دمعاتها المحبوسة ع طول

العيون اللي بتحكي
ما فيها تتغير ..
بس يمكن الحكي يصير غير ..

يمكن يحل محل الوجع غرام
فيروح الخوف و يجي الفرح
و لمعة البكا تصير اشراق



يا هالعيون اسمعي \ شو مبكيكي

Sunday, November 23, 2014

حريق



سحقًا للتاريخ !
سحقًا للأيام و الأشهر و السنين !
ليتنا نحيا بلا تواريخٍ تذكرنا بما نحاول أن ننسى ..
صفعني التاريخ اليوم على وجهي .. على روحي .. على قلبي ..!
صفعني منذ اللحظة الأولى لميلاده.
أيقظ البركان الخامد في داخلي.
و دفع بحمم الغضب و اليأس و الجزع لتحرق عالمي.
لم تفلح دموعي و لا دموع السماء التي شاركتني البكاء في اخماد هذا الحريق.
عجز تربيت قطرات المطر على وجهي أن يطفئ حرائق روحي.
المطر الذي طالما نجح في ذلك .. لم ينجح اليوم ..!
لم ينجح ..!




Tuesday, November 18, 2014

و لنا في الخيال حياة



عزيزي أسامة ..

سلامٌ عليك أينما كنت ..

تأخرت في الكتابة إليك \ عنك
فقد كنت أشك - كما اقتضت العادة - في قدرتي على ذلك.
دائمًا قدراتي محل شكي يا أسامة، و لا أدري ماذا أفعل حيال ذلك، فهل تدري أنت ؟

كيف حالك ؟
و كيف هي عروس المطر أسماء ؟
هل ما زلت تعتني بها كما كنت تفعل دومًا ؟
لا أظنها نجحت في قص شعرها، كيف تفعل و أنت تدللها بتمشيطه، كلما اشتكت بأنه لا رغبة بها لذلك.
ما أشبهني بأسماء و يا لحاجتي لك يا أسامة .

هل ما زلت تسكب الفرح أينما حللت ؟
مبدعٌ أنت في خلق البهجة..
فلا يمكنني أن أنساك و أنت تمسك بإصيص صبارة - كأنها ميكروفون - و تغني.
أنا أيضًا أغني، دائمًا أغني، و لكن بفرشاةِ شعري ..
و رغم أن صوتي أكثر عذوبةً منك، إلا أنك مُبهجٌ أكثر مني .. !

على ذكر الصبار ..
هل ما زال شغفك بالنباتات قائم ؟
لطالما عودتني أن تكون غرفتك جنةً خضراء.
هنا التيوليب الذي أحبه، و أسفل النافذةِ الصباريات، و هناك النباتات آكلة الحشرات التي أخشاها.
ليتني نبتة في غرفتك - يا أسامة - أنمو على الحب .. الاهتمام .. و الموسيقى.
فأنت المؤمن أن " الغناء يساعد الزرع على مقاومة الوحدة "
و أنت الذي يمسح بيده على معظم نباتاته ليودعها قبل خروجه؛  لتنقل لها حبك.
نباتاتك التي منحت لكل منها اسمًا خاصًا بها لا يتبع التصنيف العلمي، فلكل نبتة - على حد قولك - شخصية  .. !
سلامي لأفروديت و عشتار و بيرسفوني و أثينا و إنانا،
و أعتقد أنه قد آن الآوان لتضم إليهم جورية بيضاء، و لتمنحها اسم نفرتيتي.

أما زلت تعطر المناشف بزيت زهرة الخزامي المهدىء للأعصاب ؟
تُراه قادر على تهدئة أعصابي الثائرة دومًا ؟!
أتعلم أني فكرت في ممارسة اليوغا مثلك؛ فلربما استطاعت تهدئتي و لو قليلًا.
لا أتخيلني أمارس اليوغا .. هل تتخيلني أنت ؟!

دعك من أعصابي الثائرة، فهذا ليس بجديد عليّ.
و أخبرني عن آخر قراءاتك .. فأنت تعشق الكتب مثلما أعشقها.
أعتقد أنك التهمت كل ما كتبه البسطامي، أليس كذلك ؟
لا يستهويني الجو التصوفي، رغم هذا أعدك أني سأقرأ له يومًا ما.
الآن أنا أقرأ رواية " أبي طويل الساقين "
لجين وبستر، و لا أود لها أن تنتهي.
تعرف بالتأكيد مسلسل الرسوم المتحركة " صاحب الظل الطويل "
أشعر بك الآن تهتف بمرح " جودي آبوت "
أجل هي .. العزيزة جودي رفيقة الطفولة الجميلة.
ليتنا ما كبرنا يا أسامة، ليتنا ما كبرنا ..
كنا أطفالًا نبكي مآسي جودي الصغيرة، لكننا كبرنا - رغم أنوفنا - و أصبحت لنا مآسينا.
أفكر في أن أعاود مشاهدة " صاحب الظل الطويل "
ما رأيك ؟ .. ألا تحن لطفولتك أنت أيضًا .. ؟!

لن أسألك عن البلاي ستيشن ..
فأنا أعلم أنه اللعنة التي لا شفاء منها، اللعنة التي أدعو الله أن تصيبني، حتى يجمعنا اهتمامٌ آخر.

عزيزي أسامة ..
يا من تتقن كل الأدوار. 
الأخ، الأب، الصديق، و الحبيب.
لفرط جمالك كنت أجمل من أن تكون واقعًا.
كان على بثينة أن تجعل منك وهمًا، حتى لا نرهق أنفسنا بانتظارك.
فمثلك لا يكون إلا حلمًا.
لتكن دومًا في الخيال، فلنا في الخيال حياة.


Sunday, November 16, 2014

طعام .. صلاة .. حب




" طعام صلاة حب "
هذا الكتاب من أقرب الكتب لقلبي، و قد شاهدت الفيلم المأخوذ عنه أيضًا.

الكتاب يتحدث عن " ليزا جليبرت " 
المرأة المنهكة نفسيًا و عاطفيًا، التي ظلت لسنواتٍ طويلة أسيرة الخيبات، من خيبة لأخرى.
تمر بتجربة ما فتفشل، فتندفع لتجربة أخرى؛ علها تداوي فشلها الأول، فينتهي بها الأمر
و فشل آخر.
و السلسلة لم تكن لتنتهي، لولا أن قررت أن يتوقف هذا كله ..
قررت أن تكف عن التجريب، و تعطي لنفسها فرصة اكتشاف ذاتها.
أن تخوض رحلة لمدة عام، ما بين ايطاليا .. الهند .. و أندونيسيا.
أربعة أشهر في كل دولة..

في ايطاليا تركت نفسها لشهوة الطعام الإيطالي، 
تأكل و تأكل و تأكل ..
تتعلم الإيطالية و تكتسب أصدقاء جدد، و تنتقل من مدينة لأخرى عبر ايطاليا الجميلة.
كانت أربعةَ أشهرٍ من المتعة الخالصة، تزيل بها ما تراكم في النفس من حزنٍ و خذلان.

ثم جاءت أشهر الهند ..
 حيث التفرغ التام للعبادة و هجر كل الماديات، و غسل الروح من كل ما علق بها من شهوات.
طعامٌ قليل .. و صلاةٌ كثيرة .. كثيرةٌ جدًا.
يوغا و تأمل و أشياء من هذا القبيل .. 
كانت هذه الأشهر في منتهى القسوة، النقيض تمامًا لأشهر ايطاليا.
إلا أن هذه القسوة أتت ثمارها في النهاية.
تخلصت ليزا من كل ما كان يٌرهق روحها، من كل سموم الحياة المادية التي عاشتها سابقًا.

بعد ذلك كانت اندونيسيا، تحديدًا بالي ..
المحطة الأقرب لقلبي.
هناك عرفت ليزا كيف يكون التوازن ما بين المادة و الروح.
طعام متوازن، و تأمل بالقدر الكافي الذي لا يُرهق.
 لم تعش الحياة دون حساب كحالها في ايطاليا، و لم ترهق نفسها بالروحانيات كما الهند.
في بالي لا افراط و لا تفريط ..

!.. في بالي وجدت ليزا نفسها
.وجدتها عندما وصلت للتوازن النفسي
و عندما وجدت نفسها .. وجدت الحب.
الحب الحقيقي .. الحب الذي سيعيش.

ما أشبهني بـ ليزا ..!
و كم هي حاجتي لرحلة كرحلتها.
أحتاج للتوازن بشدة، علني أصل لنفسي عندما أصله.
لكن رحلة كهذه الآن أمرٌ مستحيل.
أما تطبيق مبادىء ليزا فأمر ممكن، ممكن جدًا.

" طعام صلاة حب "
.الشعار بسيط، و لكن تطبيقه يحتاج لجهدٍ لا يستهان به
.الأمر يستحق، و النتيجة تشجع على المحاولة
سأخوض هذه الرحلة .. !
سأخوضها من غرفتي للعالم الرحيب ..
ربما بعد مرور عامٍ أستطيع أن أصل للتوازن ..
أصل لنفسي ..
ثم أصل للحب.


Thursday, November 13, 2014

مين عارف هيكون ايه ؟!








ليه تشغل بالك .. ليه ليه ؟!
على بكرا و تبكي عليه .. ليه ؟!
مين عارف هيكون ايه ؟!
مين عارف ؟!

  ليه تشغل بالك .. عبد الحليم حافظ


أربعُ سنواتٍ للوراء ..
رسالة حملت لي هذه الأغنيةَ ذات صباحٍ ..
لا بصوتِ العندليب و لكن بصوتٍ آخر.

كانت الأغنيةُ في ذلك الوقت الفيصل ما بين مرحلتين .. شخصيتين ..
فالحياةُ ما قبلها اختلفت كليًا عن ما بعدها .. !
فقد كانت خيرُ مثالٍ على " مين عارف هيكون ايه ؟! .. مين عارف ؟! "

لذلك .. جلبًا لبعض الأمل
فربما كانت الأغنيةُ تميمةَ الحظِ التي ستفتح لي بابَ مرحلةٍ أفضلَ حالًا مما أنا عليه ..
أهديتها لنفسي هذا الصباح .. !
سمعتها .. رددتها ..
سمعتها و سمعتها و سمعتها ..
إلى أن مات الصوت الآخر.
و ظل صوت العندليب يذكرني بأنه " مين عارف هيكون ايه ؟! .. مين عارف ؟! "



#محاولات فك الارتباط الشرطي

Thursday, November 6, 2014

نوفمبر ..




عزيزي نوفمبر 

تحية طيبة و بعد ..

حملت لي العام الماضي ألمًا لا طاقة لي به، جعلني أخشاك .. أتهيب قدومك .. أمقتك !
فماذا تحمل لي هذا العام ؟!
بالله عليك ترفق بي.
لنعقد اتفاقًا .. لنفتح صفحة جديدة ..
أنا سأتوقف عن مقتك !
ليس هذا فحسب ..
بل سأبدأ في حبك !
و سأنضم لأولئك اللذين يرحبون بك كل عامٍ بــ Sweet November
بعد أنا كنت ألعنهم !
فأنا إن أقرنتك بالألم ..
فستلحق بك معظم الشهور !
لن ينجو من سيرة الوجع إلا فبراير و مارس، أغسطس و سبتمبر.
بريءٌ أنت من وجعي .. بريئة كل الشهور.
فمقتي أولى به من كان مصدر كل تلك الشرور.




Saturday, November 1, 2014

غرق ..





                                    ،أرتب الفوضى من حولي
.و أعجز عن ترتيبها في داخلي

،هذا البرد يذكرني بغياب الدفء
،و غيابه يعمق احساسي بالوحدة
،وحدتي تستصرخني أن أصالح نفسي
.. و هي تأبى ذلك

  .. دائرةٌ مفرغة، و أنا في فلكها أسبح 

 .. أراقب الأمطار هذه الأيام
   .. و أحس بها تتساقط في داخلي
!.. تملأني، و يبدو أنني أغرق 

Friday, September 26, 2014

شتاء ..




لسعةُ بردِ هذه الأيام الخريفية ترعبني !
تنبأني أن الشتاء يقترب ..
و كيف لي أن أحتمل شتاءً آخر من دونه .. ؟!
أنا التي مازال برد الشتاء الماضي يعشعش في حناياها
مازال الجليد يكسو جدران قلبها
و ريح الفقد تعربد بداخلها
و المطر لا يكف عن الإنهمار !

بردٌ على برد
و يا ويل هذا القلب !
و يا لحاجته للمسة دفء ..
لربيعٍ يُزهر، و ألوانٌ بداخله تشرق.

الشتاء الحبيب
كنت انتظر قدومك بكل الحب و اللهفة
و اليوم أصبحتُ أخشاك !
اعذرني، فـلن أحتمل حضورك و غيابه.
فهل لي أن أسألك أن تحضره و إياك ؟!


Monday, September 15, 2014

ابتذلنا الكلمات





" ابتذلنا الكلمات "
منذ البارحة و تطاردني هذه العبارة،
تحاصرني في صحوي و منامي،
تتردد في داخلي،
و الآن ها هي تدفعني لأدون عنها،
لأخلدها، و بالتالي أخلد معها الحدث التي وُلدت من خلاله.
كأنها تريد أن تؤكد أنها وُلدت في لحظة تنوير، لابد لحياتي أن تتغير بعدها.

" ابتذلنا الكلمات "
لطالما كان لي لسانٌ أشعر معه أن عضلته امتداد لعضلة القلب !
أشعر بالكلمات تخرج من قلبي لا فمي.
و أتعجب من أولئك اللذين امتهنوا حرفة الكلام،
يسلبون الناس أحلامهم \ أرواحهم ببضع كلمات !

" ابتذلنا الكلمات "
بعض الكلمات مقدسة  ..
ينبغي استخدامها بحرصٍ و في الاتجاه الصحيح،
لكن أكثر الكلمات قدسية في هذا العالم، أصبحت أكثر الكلمات عرضة للابتذال.

" ابتذلنا الكلمات "
تحضرني الآن كلماتٍ على لسان العبقري الراحل " أحمد زكي "
مجسدًا شخصية " عم سيد " في فيلم " اضحك الصورة تطلع حلوة "
" كلمة أنا بحبك عقد ! "
و إني لأسأل نفسي أين مثل هؤلاء الرجال الآن ؟!
أين هم من هذا الزمن الذي تحولت معه كلمة " بحبك " بكل قدسيتها لأكثر الكلمات ابتذالًا على الإطلاق !
حولوا الكلمة من دواء إلى داء، متى أصاب الروح أهلكها.
جردوها من الفعل و من الخصوصية ..
و أصبحت علكة في أفواههم المريضةِ بمرض قلوبهم و نفوسهم.
انتهى زمن " كلمة أنا بحبك عقد "
فهذا زمن الإبتذالِ و اللامسئولية !