اهداء
إلى نفسي التي لا تُحسن رؤية النور
و صديقتي " يمنى " الوحيدة التي تنجح في جعلي أراه.
تلملم السنة الحالية نفسها و تستعد للرحيل، و نستعد نحن لاستقبال سنة
أخرى.
لم تكن سنة 2014 بالنسبة لي سنةً جديدة.
كانت امتداد لذلك الوجع الذي أصابني في مقتل نهاية سنة 2013.
لا أتجنى على السنة الراحلة إن وصمتها بأنها كانت سوداء، سوداء بشدة.
لكن الله لا ينسى أحد، يُرسل لنا لمسات رحمته ليؤكد لنا دومًا "
إنه لسه جوا العتمة ضي "
.. من هنا بدأ الضي
.من مدونتي الصغيرة، نافذتي التي أطل منها على داخلي
"تراتيلي التي لم يكن يشاركني بها أحد سوى صديقتي " يمنى
"تراتيلي التي لم يكن يشاركني بها أحد سوى صديقتي " يمنى
يمنى وحدها التي استطاعت رؤية نوري، و استطاعت أن تقنعني بنشر قبسٍ
منه.
تدوينة محاكمة ذات تحولت إلى مقالٍ يحمل نفس الاسم على موقع نون.
تبعه مقالين آخرين على نفس الموقع.
تلك المقالات التي لولا تشجيعها ما نشرت، و ما فُتح الباب لخيرٍ كثير.
تلك المقالات التي لولا تشجيعها ما نشرت، و ما فُتح الباب لخيرٍ كثير.
و جاء الخير بفرصة العمل التي جاءتني من حيث لا أحتسب.
النور الذي اخترق طبقات اليأس و الظلام التي غلفتني لدهور.
أول فرصة عملٍ لي، أول اثبات لجدارتي في هذا العالم.
ليست الفرصة فرصة الأحلام، لكنها بداية جيدة جدًا نحوها.
و هذا يكفيني جدًا حاليًا.
لم أندهش بهذه الفرصة قدر اندهاشي بالتوقيت الذي جاءتني فيه.
التوقيت وحده يؤكد على أن " لسه جوا العتمة ضي "
فنفسي التي فقدتها في آخر نوفمبر 2013، اكتسبتها في آخر نوفمبر 2014.
و كأن نوفمبر يصالحني بعد ما عاتبه هنا
!هل انتهى الضي عند هذا الحد ؟
!... كلا
صديقة جديدة .. نقطة نورٍ جديدة .. عرفتها خلال عملي.
أنا التي كفرت بالبشر و ما عدت أثق بأحد.
و فقدت قدرتي على التواصل
بالآخرين، و نسيت كيف يُكتسب الأصدقاء.
صديقة جديدة .. حضن جديد أسكن إليه عندما تعصف بي رياح الوجع.
و أذن تسمع شكواي التي قد أكررها مئات المرات.
و يد حانية تمسح على القلب الذي هده الفقد.
ولاء .. كنتِ الضلع الذي حول المثلث الذي يحتويني إلى مربع :)
يمنى .. سلوان .. اسراء .. ولاء.
الزوايا التي أختبئ بها من كل شرور العالم.
أحبكم جدًا ..
ولاء .. كنتِ الضلع الذي حول المثلث الذي يحتويني إلى مربع :)
يمنى .. سلوان .. اسراء .. ولاء.
الزوايا التي أختبئ بها من كل شرور العالم.
أحبكم جدًا ..
2014 تبقى لكِ ساعاتٍ و ترحلين
كنتِ قاسية جدًا معي
لكني أعتقد أنها قسوة الأم على أبنائها لكي يتعلموا.
و أنا قد تعلمت الكثير خلالك ..
لكن يبقى الدرس الأهم إن " لسه جوا العتمة ضي "